باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

برلمانية سودانية لـ”باج نيوز”: مرتب النائب لا يفي باحتياجاته، وعلى الصحف توضيح الحقيقة..!

1٬199

 

حوار: باج نيوز

 

دافعت عضو البرلمان السوداني عن حزب المؤتمر الوطني فهيمة الريح عن مطالب نواب المجلس الوطني في الحصول على “عربات” بالأقساط من شركة “جياد” والحصول كذلك على منازل من الصندوق القومي للإسكان، بإعتبار أن ذلك من حق النائب كمواطن سوداني.

وقالت إن بعض النواب يواجهون ظروفاً صعبة خاصةً في السكن والترحيل  للوصول إلى البرلمان، وأشارت في حوار مع “باج نيوز” إلى أن ما يتقاضاه البرلماني من مرتب غير كافٍ لمقابلة إلتزاماته الأسرية والإجتماعية.

 

*بدءاً.. ما هو تقييمك لما يقوم به نواب البرلمان الآن في إطار الدور الرقابي، ومدى تأثير الوضع المالي عليه؟

وضع النواب في البرلمان تحكمه ﻻئحه تنظيم أعمال المجلس الوطني والتي كفلت للنواب القيام بأدوارهم الرقابية والمساهمة في وضع السياسات الكليه للدوله وخطط الجهاز التنفيذى ومراقبتها، ومع ذلك فإن الشأن الخاص لعضو البرلمان جزء ﻻ يتجرأ من محصله العمل النيابي بصورة عامة.

 

*إذا تحدثنا بصورة مباشرة عن وضع النائب فهناك صعوبات تواجه النواب في السكن والترحيل على حد وصفهم?

نواب البرلمان يمثلون خلفيات اجتماعية متعدده تمثل في مجملها واقع المجتمع السوداني كما أنهم يمثلون قطاعات مختلفة من عاملين في أجهزه الدولة وعاملين بالقطاع الحر ومنهم من جاء لدورة أولى بالبرلمان وآخرين أكثر من دورة، هذا التباين شكل أوضاع النواب لكن عموم أوضاع النواب وفي غالبيتهم يعانون من مسائل السكن والترحيل خاصةً أن معظمهم اضطر لإحضار أسرته وهناك نواب يمثلون قبلة لكل من يطلب العلاج أو الدراسة في الخرطوم أو العمل.

 

*ألا يعد ما يتقاضاه البرلماني من مرتب في المجلس الوطني كافي للإيفاء بهذه الإلتزامات؟

كما قلت آنفاً بعض النواب يعتبرون قبلة لذويهم الذين يأتون للعاصمة الخرطوم لأغراض مختلفة ويقطنون مع النائب في منزله، لذلك هذا الأمر يزيد من كلفه إلتزامات النائب مقابل ما يتقاضاه من راتب، لكن بكل تأكيد ما يتقاضاه النائب غير كافٍ لمقابلة إلتزاماته الأسرية والمجتمعية والنائب هنا ليس موظف دولة كما أنه جاء إلى هذا الموقع وهو يعلم سلفاً مطلوباته وإلتزاماته ويعلي من قيمه المصلحة العامة على مصلحته الخاصة.

 

*وهل تعد زيادة مخصصات الأعضاء حلاً لوضع النائب البرلماني؟

أنا مع دراسة وضع النواب ووضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة من خلال توفير السكن المناسب سواء للأسر أو الأفراد، وكذلك توفير وسيلة الترحيل المناسبة ومراعاة الظروف الإجتماعية الأخرى.

 

*أين دور لجنة شؤون الأعضاء بالمجلس الوطني من وضع النواب؟

لجنة شوؤن الأعضاء تقوم بجهد مقدر تجاه النواب لأن معالجة مشاكل النائب تصب في خانة تمكين البرلماني من القيام بدوره في حضور الجلسات والمتابعة والرقابه بشكل فعال، واللجنة قامت بجهود في توفير سيارات بالأقساط للنواب وكذلك منازل في الإسكان الشعبي وهذه ليست هبه من أحد على النواب، إنما مستقطعة من مرتباتهم التي هي في الأساس غير كافية لسد إحتياجاتهم.

 

*إننا نعتبر هذا الحوار مناسبة للتعرف بصورة أكثر مصداقية على مرتب النائب البرلماني؟

ما يتقاضاه النائب البرلماني هو فقط “3900” جنيه لا غير، وهو ذات الراتب الذي كان يتقاضاه النائب قبل 15 عاماً، لذلك وقياساً فقط بالتزامات النائب اﻻجتماعية تجاه دائرته، فالمبلغ لا يفي بقضاء حاجاته، أضف إلى ذلك بعض المبالغ البسيطة التي يتحصل عليها العضو نظير حضور الجلسات وهي في الغالب لا تتعدى الـ”500″ جنيهاً، بالرغم من ذلك هناك حملات صحفية مسيئة للنواب من خلال وصفهم بالتسول بين الوزارات وهذا كلام مجافي للحقيقة.

 

*لكن غالباً ما تتحدث وسائل الإعلام خاصة الصحف بأن نواب البرلمان يبحثون تحسين وضعهم الخاص أكثر من حل القضايا العامة؟

الإعلام يمثل السلطة الرابعة وعليه أدوار كبيرة في النهوض بالمجتمعات من خلال التناول والتعاطي اﻻيجابي مع كل القضايا والنقد البناء الهادف إلى تحسين وتجويد أداء كافة أجهزة الدولة، والصحف كواحدة من وسائل الإعلام يتعاطى معها عدد كبير من المواطنين.. هناك عديد من الصحف تتعامل بمهنيه عالية خاصة مايلي نواب البرلمان لكن البعض يتحثدث عن النواب دون معلومات وحديثه يفتقر للصحة.

 

*هل تعتبرين الصحف تسعى لتشويه صورة النائب البرلمان أمام الشعب؟

كما أسلفت عدد من الصحف حديثها عن النائب البرلماني يفتقر للصحة، لذلك على الصحف القيام بدورها في توضيح حقيقة الوضع الذي يعيشه النائب البرلماني فهو يعاني في السكن والترحيل بالرغم من أن راتبه القليل الذي لا يفي نصف إحتياجاته لذلك من الواجب على الصحف الوقوف على هذه الحقائق ومعرفة ظروف النواب من منطلق مهني وأخلاقي وأن لا تلجأ لتعميم الأحكام وقصد التقليل من شأن عضو البرلمان.

 

*ما تعليقك على تناول كتاب الأعمدة لوضع النائب البرلماني؟

معظم الكتاب يصرون علي وضع النواب في وضع اﻻنهزام النفسي وذلك بطلب ممارسة المزيد من الحرمان واﻻذﻻل لهم ويرفضون كل مايعين النواب على أداء رسالتهم.

 

*أخيراً، كثيراً ما يتحدث الناس بأن عدد كبير من النواب لا يعملون لصالح المواطن بل جهات بعينها كأحزابهم؟

وأخيراً.. أؤكد أن النواب يقومون بدورهم بوعي تام دونما تأثير من أي جهة كانت، وأملي أن تتكامل الأدوار الرقابية بين البرلمان والإعلام لمصلحة المواطن.

التعليقات مغلقة.

error: