باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
1135*120   Last

محمد وداعة: الطيب مصطفى .. زفرات سامة

ما وراء الخبر

1٬206

كتب صاحب الصيحة امس (حق للرئيس موسيفيني أن يغضب ويقنع ظاهراً وباطناً من رئيس دولة الجنوب سلفاكير بعد أن رآه يطلب الانضمام إلى الجامعة العربية التي ما انفصل هو وشعبه عن السودان إلا بغضاً لها وكل ما يربطه بكل شيء عربي بما في ذلك اللغة العربية بالرغم من أنه لا يجد غيرها يتفاهم به مع قبائل الجنوب الاخرى.
الى ان يقول )اللهم لا شماته، فقد رفضت الجامعة العربية طلب سلفاكير وحق لها، ذلك.
إنها تعلم أكثر مما يعلم موسيفيني، أنه لا شيء يربط الرجل بالجامعة العربية التي اراد أن يتخذها وسيلة لتحقيق بعض المكاسب من الدول المنضوية في عضويتها(.
و فى ذات يوم أمس كتب الأستاذ عبد الباقى الظافر (علينا الاشارة لخبر آخر مثير احتفت به الصحف في الايام الماضية. حيث قدمت حكومة جنوب السودان طلباً للانضمام للجامعة العربية ولو بصفة مراقب.. مسؤول في حكومة جوبا برر الطلب بسبب كثير من القضايا المشتركة التي تجمع دولته مع الأمة العربية.و. جنح بعض المراقبين لتحميل التوجه ابعاد تكتيكية ذات علاقة بطبيعة الصراع في الدول الوليدة أو بعلاقتها بالمجتمع الدولي.. مع ملاحظة تعمد الحكومة السودانية لتجاهل الخطوة الجنوبية الجريئة.. لكن من ناحية استراتيجية ينبغي على الخرطوم ان تتبنى الدعوة وتسخر لها الدبلوماسية السودانية).
و قال الظافر(بصراحة.. انفصال الجنوب ربما يفتح الباب لازدهار الثقافة العربية وانتشار الاسلام بجنوب السودان.. بنهاية الحرب انتهت المشاعر السالبةالتي ادت إلى أدلجة الثقافة والتعامل بعدوانية مع لغة أصلية ودين راسخ في جنوب السودان) . لست بصدد المقارنة بين المقالين و اشير فقط ،ما الذى يجبر الظافر صاحب المساهمات الإيجابية فى تحمل وزر أنه يكتب فى هذه الصحيفة التى تنفث سمومها كالافعى المجلجلة .
لوحظ بشدة ان الحكومة السودانية لم تبد اي حماسة لانضمام دولة الجنوب للجامعة العربية ، ولا يستبعد انها فعلت ذلك سراً سلباً او ايجاباً وذلك مرده الي عدم افصاح الحكومة السودانية عن موقفها في هذا الموضوع الهام .. ما يجب الانتباه له ان نظرة الحكومة لازالت في المربع الاول ليلة الانفصال وتتناسي الحكومة انها كانت السبب الرئيسي في الانفصال ، بداية من توقيع اتفاق كان واضحاً انه سيؤدي لانفصال وردت آلياته وتفاصيله في الدستور الانتقالي لسنة 2005م في المادة (69)/1 (اذا جاءت نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير مؤيدة للوحدة ، يكمل رئيس الجمهورية والنائب الاول أجل ولايتهما وفقاً لنص المادة 57 من هذا الدستور. وفي حالة اختيار مواطني جنوب السودان الانفصال ، يستمر رئيس الجمهورية في منصبه ان كان من الشمال ، اما اذا كان من الجنوب فيعتبر مستقيلاً ، ويتولي النائب الاول منصب رئيس الجمهورية ليكمل أجل الولاية لحين اجراء الانتخابات القادمة .
وورد فى الدستور الانتقالى المادة (82) /أ ( ادارة و تسيير الدولة ووضع و انفاذ السياسات القومية وفقاً للدستور ) ، ب/ ( انشاء نظام حكم ديمقراطي لا مركزي يأخذ في الاعتبار التنوع الثقافى والأنثى و العرقي والديني واللغوي والمساواة بين الرجل والمرأة ، ج/ انفاذ اتفاقية السام الشامل بالكيفية التي تجعل وحدة السودان خياراً جاذباً ، وبخاصة لمواطني جنوب السودان ، وتمهيد السبيل لممارسة حق تقرير المصير وفقاً لهذا الدستور ، د/ القيام بحملة اعلانية في كل انحاء السودان بكل اللغات القومية للتعريف باتفاقية السلام الشامل وبهذا الدستور من اجل ترسيخ الوحدة الوطنية والتصالح والتفاهم المشترك ه/ اتخاذ كل التدابير اللازمة ليسود السلام والاستقرار في كل ربوع البلاد . و/ السعي لايجاد حل شامل للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في السودان واستبدال النزاع ليس بالسلام فحسب ، وانما بالعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية واضرام الحريات والحقوق الاساسية للشعب السوداني . ز/ وضع خطة لعودة للوطن والاغاثة واعادة الاستقرار واعادة التأهيل والاعمار والتنمية تلي حاجات المناطق المتأثرة بالنزاع وتعالج الاختلالات في التنمية وقسمة الموارد .
الطيب مصطفى يشغل منصب دستورى مهم وهو رئيس لجنة الإعلام و الاتصالات. وبهذا فإن تصريحاته لا يمكن تجريدها من آثارها و اختصارها باعتبار أنها رأى كاتب صحفى. خاصة و انه منذ عهده فى الانتباهة و الآن فى الصيحة ظل فى موقف عدائي لكل ما هو جنوبى، و أطلت شماتته فى الجنوبيين و خصص صفحة كاملة ليس فيها إلا ما هو سالب فى حرب الأخوة فى الجنوب، ما رأى الأستاذ الطيب فى بقية حروب الإنقاذ شرقا و غربا و فى المنطقتين؟ و لماذا لم يحمل الطيب مصطفى ذات الحملة على عبد العزيز الحلو وهو يطالب بتقرير المصير لجنوب كردفان؟الم يجد الطيب مصطفى فى رفض عقار و عرمان لتقرير المصير الاثنى ما يستحق الاهتمام؟ نواصل

التعليقات مغلقة.

error: