قسم خالد: اقتربت ساعة الحسم والتأهل (1/3)..!

إلي أن نلتقي

و… السيد الهلال عندما يواجه توغو بورت الانغولي عشية الأحد المقبل هدفه واحد .. رغبته واحدة .. أمنية جماهيره واحدة ، الفوز ، ثم الفوز هو الشعار المرفوع وسط جماهير الهلال، سعدت ايما سعادة وأنا أطالع العديد من القروبات الزرقاء تتحدث وتناشد وتستقطب كل أهل الهلال في شتى الربوع والبيادر، تلك الخطوة اعتقد انها من بشريات الانتصار، هي بشريات لأن جماهير الهلال ان أرادت شيئا لفعلته ويمر أمام أنظارنا شريط طويل لتلك التضحيات التي قامت بها جماهير الهلال امام ناسراوا، والأهلي المصري، والترجي، والزمالك وكافة الاندية الافريقية، انتهت تلك الملاحم بفوز عريض للهلال وتأهل حينها للأدوار المتقدمة في البطولة الافريقية الأولى، والان جاء الدور الأكبر لجماهير الهلال في هذه الجولة، تعالوا نطلق عليها (جولة الحسم والتأهل)، حسم المغامر الجديد على بطولات الكاف، حسمه لأنه تطاول على الكبار وعندما يتطاول الصغار على الكبار لابد من حسهم سريعاً حتى يرعووا ولا يكرروا التطاول من جديد.

التفكير عند نجوم الهلال يجب ان يبدأ مرحلياً، المرحلة الاولى الاستفادة من عامل الارض والجمهور والارتباك الذي سيحدث لتوغو بورت في البدايات او الربع الاول من المباراة والوصول لشباكه، ثم تبدأ المرحلة الثانية، وهي مرحلة معادلة النتيجة بالهدف الثاني واعتقد ان الازرق لو كتب له التقدم بهدفين في الحصة الاولى فلن يتوقف سيل الاهداف في الحصة الثانية من المباراة.

اما المرحلة الثالثة والأهم هي مرحلة التفوق بالأهداف بعد معادلة النتيجة وهي احراز الهدف الثالث وهو الهدف الذي يضمن للهلال العبور مباشرة لمرحلة دور الستة عشر وهي المرحلة التي تؤهله لمواجهة الأندية الكبيرة.

واعتقد ان كل الظروف مهيأة تماماً للفوز على التوغولي والتأهل على حسابه لمرحلة المجموعات لأن الهلال الكبير يفوق الضيوف في كل شئ ، فنيًا ، وجماهيرياً ، ومالياً ، اضافة لنجاح المجلس في توفير الأجواء الملائمة للاعبين لتحقيق الفوز والتأهل.

وعلى نجوم الفرقة الزرقاء التركيز، ثم التركيز ، لأن التفكير في احراز ثلاثة أهداف دفعة واحدة، او احساس نجوم الفريق بأنهم مطالبون باحراز ثلاثة أهداف ربما يجعل تفكيرهم مشتتا لذا اعتقد ان الخطوة الاولى في وضع قدم على مدرج الصعود للمجموعات تبدأ باحراز الهدف كما قلت ثم التفكير مرحلياً في احراز عدد الاهداف الذي يؤهل الفريق للمجموعات.

التركيز هنا ليس هو السباق نحو احراز الاهداف فحسب بل التفكير ايضاً يجب في الكيفية المثلى لمنع الضيوف من الوصول لشباكنا طيلة زمن المباراة لأن تمكن الضيوف من شباكنا بمقدوره ان يهز ثقة اللاعبين في أنفسهم لذا الحذر هنا واجب وهنا تكمن اهمية المدرب الشاطر الذي يعد نجومه للتفوق بالاهداف دون ان يلج مرماهم هدف.

اللعب بتوازن ما بين الخطوط مع التركيز على الهجوم دون اهمال الدفاع اعتقد انه الطريق الامثل لعبور الهلال، وفارياس بعد ان بات توغو بورت التوغولي كتاباً مفتوحاً بالنسبة له بامكانه ان يضع الرسم التكتيكي المناسب الذي يمكنه من التفوق عليه هنا في معقله بأمدرمان لاسيما ان توليفة فارياس ستضم ثلاثة من العناصر التي لم تشارك في توغو وهم القائد كاريكا وبشة اضافة للمدافع اوتارا وهؤلاء بالنسبة لفارياس هم مفاتيح اللعب عنده ومصدر مفاجأة كبرى للضيوف.

ربما يكون الاطار الفني للضيوف قد راقب الثلاثي أمام ليسكر وتحصل على أشرطة المباراة لكن بكل حال من الاحوال هو مندهش حتى الآن لغيابهم في جولة الذهاب وبالتالي فان أمر اشراكهم في هذه المباراة يعد عنصر مفاجأة من العيار الثقيل.

التعويل الأكبر هنا في ملعب الهلال على جماهير الهلال العظيمة التي لا تحتاج منا لكي نشحذ هممها فهي قد اكملت عدتها وجاهزيتها وبدأت تفكر في مرحلة ما بعد توغو بورت، فيا جماهير الهلال ارعبوهم كما ارعبتم مدرب ليسكر الذي لا زال مرعوباً من تلك الكتل البشرية التي لم يراها من قبل، وأعلموا جماهيرنا العظيمة ان وقوفكم خلف أبطالكم في مباراة الاحد هو عنصر مبشر ومهم للتأهل، ويا جماهير الهلال العظيمة اعلموا ان الهدف يأتي في كسر من الثانية ودونكم مباراة الأهلي المصري الشهيرة التي تفوقنا فيها على الهلال لعباً ونتيجة واكتفى يومها الهلال بثلاثة اهداف فقط في شباك بطل القرن وأكثر الاندية تتويجاً باللقب الافريقي، يومها انتهت الحصة الاولى من المباراة بالتعادل السلبي واذكر جيداً ان جماهير الهلال لم تتوقف لحظة واحدة عن التشجيع، واذكر حملها (للتابوت) الشهير في وجه العملاق الحضري، واذكر ان الحصة الثانية شهدت ثلاثة اهداف كل هدف يحكي عن روعة الآخر لذا لا تجعلوا اليأس يتسرب لنفوسكم أبداً.

شجعوا أبطالكم من بداية المباراة وحتى نهايتها وبعدها تعالوا جميعا نحتفي بالسيد الهلال ..

أخيراً أخيراً ..!

يرفع نمور  شندي أمسية اليوم بدار جعل  شعار ” العبور ” في مواجهة لامانشي الكونجولي على ملعب شندي برسم إياب الدور الأول لمسابقة كأس الإتحاد الإفريقي ويتحفز الفريق للقاء اليوم بطموح جديد ورغبة أكيدة في المضي بعيداً في النسخة الحالية للمسابقة بيد أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة فريق تفوق بثلاثية في لقاء الذهاب ويملك نفس طموح النمور في المضى بعيداً في الكونفدرالية، بالطبع لن تكون مباراة اليوم سهلة بالنسبة للنمور حيث يتطلع الفريق إلى تقديم عرض قوي يعادل به نتيجة جولة الذهاب التي خسرها بثلاثية بيضاء يشفع له في مواجهة منافس عنيد وهو مايفرض على النمور التركيز الكبير في مواجهة اليوم والحرص على تفادي الأخطاء لأن الخطأ في مباراة اليوم يكلف الفريق الابتعاد نهائياً عن الكونفدرالية.

ثقتنا في زملاء مساوي لا تحدها حدود فالفريق بما يملكه من توليفة مميزة قادر ان يسترد عافيته ويعادل نتيجة الذهاب لاسيما ان بطل مباراة  ناساروا النيجيري (مساوي) يقود الفريق اليوم.

كل الأماني تسبقها الدعوات بالتوفيق لنمور شندي.

أخيراً جداً ..!

وغداً تتجه أنظارنا جميعاً صوب حاضرة شمال كردفان مدينة الابيض اذ يؤدي هلالها جولة الاياب أمام الفريق البورندي في البطولة الكونفدرالية أيضاً لكن تبدو حظوظ الهلال هي الاكبر بالتأهل بعد النتيجة الايجابية التي حصل عليها الفريق ذهاباً، ورغم ان التعادل الايجابي في مثل هذه المباريات يعد نتيجة (مفخخة) الا ان ابناء ابراهومه قادرون على الفوز وخطف بطاقة الترشح للمرحلة المقبلة.

أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء

سبحانك اللهم وبحمدك