اليورانيوم والمحطة النووية… البحث عن مصادر كهرباء

الخرطوم: باج نيوز

خلال هذا العام، صُدم المواطن السوداني بحدوث إطفاء عام للبلاد لثلاثة مرات، وخروج  كامل من شبكة الكهرباء القومية بسبب أعطال مختلفة في بعض المحطات، الأمر الذي دعا وبإلحاح، بزيادة إنتاج البلاد من الكهرباء.

نهاية الأسبوع الماضي، حزم وفد فني من وزارة الكهرباء والري والموارد المائية بقيادة الوزير معتز موسى، أمتعته متوجهاً نحو روسيا للتوقيع على خارطة طريق لتنفيذ محطة نووية  لإنتاج الكهرباء في محاولة لتغطية العجز في الطاقة الكهربائية.

ووقع الجانب السوداني والروسي يوم الجمعة الماضي  خارطة طريق لإنشاء محطة نووية للأغراض السلمية منتصف العام 2019. وقال موسى في بيان صحفي إن هنالك إتفاقاً آخر (لم يحدد مواعيده) سيتم حول التعاون في مجال مشروعات محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.

الحديث عن إنشاء محطة نووية يأتي متزامناً مع فتح البلاد للاستثمار في مادة اليورانيوم بهدف الإستفادة منها في الطاقة النووية واستغلالها بالصورة الأمثل لأغراض الطاقة المتجددة.

وسائل الإعلام المحلية والعالمية، اهتمت بالأخبار الوارده عن شروع السودان في اقامة محطة نووية وفتح باب الإستثمار في اليورانيوم كحدث اقتصادي له بعد سياسي.

المدير العام لهيئة الأبحاث الجيولوجية، محمد أبو فاطمة  أكد أن اليورانيوم من المعادن الاستراتيجية ذات العلاقة بالأمن الوطني والدولي.

وقال في تصريحات صحفية سابقة ” فتح الباب الاستثمار سيتم بحذر ووفق ضوابط مشددة ومحاذير ستفرضها الحكومة السودانية على المستثمرين”.

وأشار الى أن فتح الاستثمار في معدن اليورانيوم سيكون بكميات محددة مع التدقيق على الشركات الراغبة  لجهة أن العمل في هذا المجال يعد تحت بند الأسرار الوطنية.

غير أن  استاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم، محمد الجاك قال إن “السودان غير مستعد الآن لفتح باب الاستثمار في مجالات كاليورانيوم”.

وأشار إلى أهمية  امتلاك السودان بعض الخبرة في الاستثمار في اليورانيوم بهدف التدقيق في إختيار الشركات وكيفية التعامل معها.

ونوه الى إن الاستثمار في اليورانيوم سيعرض البلاد لمساءلات دولية بما يحتم على المسؤوليين أخذ ذلك في الإعتبار .

وأشار في حديثه  لـ( باج نيوز) إلى أن الحكومة السودانية تبحث عن مصادر دخل للنقد الأجنبي لدعم إحتياطياتها المتواضعه منه فلجأت إلى فتح باب الاستثمار في اليورانيوم أسوة بالاستثمار في تعدين الذهب.

وحذر الجاك من التأثيرات البيئية الناجمة عن الاستثمار في اليورانيوم وضرورة النظر إليها قبل النظر إلى العائدات المالية التي يمكن أن يحقهها الاستثمار في خام استراتيجي كاليورانيوم.