الحوار في زمن الغلاء.. المؤتمر الوطني يستعين بـ160 قيادياً للحوار مع المعارضة

الحوار في زمن الغلاء.. ماذا يريد المؤتمر الوطني من الحوار مع المعارضة ؟

الخرطوم: باج نيوز

الدستور الدائم والانتخابات الرئاسية للعام 2020، جعل منهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، قضيتان على رأس أولوياته، شكل الحزب بموجبها (20) لجنة ممثلة من (160) قيادياً بارزاً في الحزب للحوار مع أحزاب المعارضة السياسية والمسلحة التي امتنعت في وقت سابق عن المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية ورفضت التوقيع على الوثيقة الوطنية والإعتراف بمخرجات الحوار.

في الضفة الأخرى هناك تباين حول رؤية أحزاب المعارضة لنداء المؤتمر الوطنى للحوار معه، فبينما تعتبره بعض الأحزاب بأنها محاولة ماكرة من الحزب الحاكم لتمرير قضايا الدستور والانتخابات لمزيد من التمكين، ترى احزاب أخرى في الدعوة للحوار السياسي بانها قفزة كبيرة من الوطني على جوهر الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.

لكن الوطني وعلى لسان أمين العلاقات السياسية بالحزب د. عمر باسان قال في تنوير إعلامي للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن الضائقة الاقتصادية لايجب ان توقف العملية السياسية وتستوجب ان تكون دافع للنخب السياسية لاعلاء الاجندة الوطنية بدلاً عن المصالح الحزبية الضيقة.

الحوار مع الشيوعي

الحزب الشيوعي الذى يعتبر على رأس أحزاب المعارضة التي يستهدفها الوطني بالحوار، أوصد الباب أمام أي مساع للوطني للحوار، لكن الوطني وعلى لسان رئيس القطاع السياسي د. عبدالرحمن الخضر، قال إن الحوار الذي يبتدره حزبه مع قوى المعارضة يرتكز على قاعدة الحوار الوطني الذي احدث توافق سياسي كبير.

وأكد الخضر في التنوير الإعلامي، أن الحوار مع الاحزاب بمافيها الحزب الشيوعي سيمضي لتحقيق غاياته وأن لجنة الحزب الخاصة بالحوار مع الشيوعى ستصل اليه، وأضاف “حال رفض الشيوعي الحوار سيكون قد عزل نفسه من هذه العملية الحوارية”.

لجان الوطني

اللجان العشرين التي كونها المؤتمر الوطني للحوار حول التوافق السياسي مع الاحزاب المعارضة ضمت نحو (160) قيادياً بالحزب ابرزهم الفريق الهادى عبدالله، الشريف بدر، عبدالرحمن الخضر، أحمد ابراهيم الطاهر، حامد ممتاز، الحاج عطا المنان، محمد بشارة دوسة، عثمان يوسف كبر، امين حسن عمر، بكري عثمان سعيد، عبدالباسط سبدرات، وكبشور كوكو واللواء الفاتح عابدون وياسر يوسف ابراهيم وعبدو داؤود سليمان وعلى احمد كرتي وعمر باسان.

أجندة الوطنى للحوار

رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى د. عبدالرحمن الخضر قال إن أبرز القضايا التى سيبتدر بها حزبه الحوار السياسيى مع الاحزاب هي قانون الانتخابات ومايتبعها من تفاصيل تتصل بضمان توافر شروطها بجانب النظام الانتخابى وعدد الدوائر الجغرافية والقوائم النسبية بجانب النسبة المؤهلة للاحزاب للممارسة البرلمانية، ومفوضية الانتخابات وكيفية تشكيلها ورئيسها واعضاءها وقانون الاحزاب السياسية والدستور.

مؤكداً أن الايام القليلة المقبلة ستشهد صدور قرار رئاسي بتشكيل اللجنة القومية للدستور فضلاً عن قضايا التنمية المتوازنة والانتاج  والاصلاح السياسي وتقليص عدد الاحزاب السياسية التي قال الخضر إنها ضمن محور الموضوعات التى سيناقش المؤتمر الوطنى بها الاحزاب.

وقال الخضر إن حزبه يمتلك رؤى حول كافة القضايا المشار اليها ولكنه لايود فرض رؤيته على الآخرين، وأشار الى ان هذه القضايا لاتمثل سقف محدد للنقاش وأن الوطنى منفتح للنقاش بلا سقوف حول مجمل القضايا الوطنية التي من شأنها تحقيق التوافق السياسي  والاستقرار مع احزاب المعارضة.

والمح للوصول لاتفاق مع بعض الاحزاب حول هذه القضايا لكنه قال ان الوقت لم يحن بعد للحديث عنها لان الاحزاب لم تأذن للوطني بالحديث حولها.

انتخابات في موعدها

وبشأن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يؤكد المؤتمر الوطنى تمسكه بانعقادها في موعدها لانها تمثل الضمانة الرئيسية للتغيير والاستقرار ومعرفة حجم وأوزان القوى السياسية عوضاً عن انها استحقاق دستوري.

وقال رئيس القطاع السياسي للحزب د. عبدالرحمن الخضر إن المؤتمر الوطنى ليس لديه أي رغبة في تأجيل الانتخابات، وأضاف:” ستقام الانتخابات في موعدها ولكننا نحترم وجهات النظر الاخرى حول هذا الموضوع”.