عبد الماجد عبد الحميد: رسالة إلى السفير السعودي بالسودان

• نستأذن الأخ العزيز ياسر يوسف، والي الولاية الشمالية، بأن نستغل المساحة التي وعدنا بالحديث عبرها عن هموم الولاية الشمالية في عهده.. سنعود لحديثنا مع الأخ ياسر غداً بإذن الله.. أما اليوم فنرسل رسالتنا هذه إلى السفير السعودي بالسودان.. ونقول له مباشرة إن سفارة بلاده بالخرطوم تسببت بطريقة مباشرة في ردود فعل سالبة طالت الوفد الإعلامي السوداني الذي زار المملكة العربية السعودية مؤخراً.. والوفد الإعلامي السوداني الذي تم منعه من السفر إلى الرياض وجدة ومدن سعودية أخرى بدعوة من وزارة الإعلام السعودية وبتنسيق مباشر من سفارة المملكة العربية بالسودان..
• لو كنت مكان الوفد الإعلامي السوداني الذي تمت دعوته لن أرفض الدعوة مطلقاً.. لا يوجد صحفي محترف يرفض الدعوة لزيارة أي دولة في العالم.. فالسفر ملح الصحافة.. وتجربة الترحال في حياة الإعلاميين من أكثر التجارب متعة وإثارة فهي تكسب الصحفي أخيلة جديدة وتجدد زوايا النظر عنده للناس والأشياء والشعوب وتكسبه تجارب لا تقدر بثمن..
• أن يزور أي صحفي سوداني المملكة العربية السعودية، فهذا شرف لا يدانيه شرف.. فالمملكة هي أرض الحرمين وقبلة المسلمين الأولى.. لن يرفض أي سوداني دعوة أي جهة سعودية لزيارة البقاع الطاهرة..
• ولكن السؤال: كيف تتم هذه الدعوة؟..
• هل قام السفير السعودي بالخرطوم بإخطار الجهات ذات الصلة بأمر دعوة الإعلاميين السودانيين لزيارة السعودية.. أم باشر الرجل كل إجراءات الرحلة دون أن يكلف نفسه عناء إخطار من يهمهم الأمر بالزيارة؟
• لن نلقي اللوم هنا على إخواننا وأساتذتنا الصحفيين السودانيين الذين لا يتطرق الشك إلى وطنيتهم وحرصهم على مهنيتهم ورسالتهم الصحفية التي تقودهم لزيارة أي بقعة في العالم دون أن يكلفوا أنفسهم أخذ إذن من أحد سوى ضميرهم والتزامهم تجاه أمتهم..
• لماذا لا يأخذ السفير السعودي بالسودان الحكمة من سفير دولة الصين بالسودان؟
• السفير الصيني بالخرطوم يحرص على مخاطبة كل الأجهزة المختصة بشأن الصحافة والإعلام في السودان والحصول على موافقتها قبل أن يشرع عملياً في ترتيب ترحيل أي إعلامي سوداني إلى بلاده..
• السفير السعودي بالخرطوم شرع عملياً في الترتيب لزيارة الفوج الثاني من الإعلاميين السودانيين إلى المملكة العربية السعودية عقب عودة الوفد الأول مباشرة.. يحدث هذا بترتيب من وزارة الإعلام السعودية التي لا تعرف أسماء الإعلاميين السودانيين ولا المؤسسات التي يعملون بها، وإنما تأخذ معلوماتها من مكتب السفير السعودي بالخرطوم!!
• نشكر السفير السعودي على اهتمامه بتحسين صورة بلاده ومعالجة الأخطاء التي صاحبت تعامل القيادة السعودية مع الشأن السوداني.. ومع هذا الشكر نرجو من معاليه مراجعة طريقة تعامله مع الأجهزة المختصة في بلادنا.. ربما ظن السفير أن طيبة أهل السودان تمتد حتى تركهم الدبلوماسيين يتجاوزون حدود التعامل المتعارف عليه في مثل هذه الدعوات التي عادت بالسخط على زملاء أعزاء لهم في القلب محبة.. ومكان.