محمد وداعة: لا تلوموا وزير الكهرباء

ما وراء الخبر

تنويه من المركز القومي للتحكم( ينوه المركز القومي للتحكم في الشبكة القومية عن خروج الخط الناقل للشبكة من الربط الاثيوبي ومحطة ام دباكر الحرارية عند الساعة 12:10، ويعمل المهندسون والفنيون علي معالجة الوضع وعودة الاستقرار للشبكة ان شاء الله. المركز القومي للتحكم. 6 رمضان 1439 ، 22,مايو 2018م)

لا نلوم وزير الكهرباء على فشله فى الايفاء بوعده برمضان بلا قطوعات.. اولا لانه لم يطلق وعوده بناءآ على دراسة و أرقام .و لانه قام بإخراج القطاع الصناعى بكامله من الشبكة وهو حسب بيانات الوزارة يستهلك حوالى 22% من إجمالى الشبكة.املا فى تغطية حاجة القطاع السكنى . وشهدت أحياء العاصمة قطوعات لم يسبق لها مثيل امتدت فى ساعات النهار إلى ما يزيد عن ستة ساعات.
60% من الشعب السودانى لم تصلهم الكهرباء ابتداء و بالتالى فالغالبية من المواطنين غير معنيين بوعود وزير الكهرباء. و لا يعرفون الفرق بين وجود الكهرباء و انعدامها ؛كما أن توفر الكهرباء ليس احد شروط صحة الصيام عند جمهور المسلمين و لكنه بلا شك احد شروط المرفهين للايفاء بأحد أركان الاسلام . و لم يكن صوابا ربط توفر الكهرباء و انتهاء القطوعات بسبب رمضان ؛ رغم أن توفيرها تكليف يرقى فقها للعبادة .
هذا كله ليس مهمآ و لكنه مؤلم و محزن . لماذا يصر الوزير على وعود ليس اهلا للوفاء بها. و لماذا يكون عدم قطع الكهرباء هدية و ليست حق؟ و يضطر للاعتذار عنها ؛ و يبدى اسفآ لن يبدد حرارة النهار التى تجاوزت 48 درجة؟ أما فى الولايات فحدث و لا حرج؛ الوزير فشل فى توفير الكهرباء لثلث الشعب السودانى بعد أن قطع كل المصانع فى ظل أزمة الجازولين.و الحياة تتوقف. الوزير يطلق وعود سياسية للتخدير ليس الا؛ أما شأن الكهرباء فما يحدث خير دليل على على خطأ التقدير و التوقعات.
لا تلوموا وزير الكهرباء فهو يتحدث بما لا يعلم.