دوري النخبة.. هل يمنح بطلاً جديداً للدوري السوداني..؟

الخرطوم: باج نيوز

يترقب جمهور كرة القدم في السودان، انطلاق مرحلة النخبة من الدوري السوداني الممتاز بعد أيام ، بعدما كشف إتحاد الكرة عن قرعة مرحلة الذهاب للبطولة منتصف الأسبوع الماضي.

وتتنافس ثمانية فرق هي الهلال، المريخ، هلال الأبيض، أهلي شندي، الخرطوم الوطني، مريخ الفاشر، حي العرب بوتسودان وأهلي مروي، على لقب المسابقة، من خلال دوري يُلعب من دورتين بحيث يخوض كل فريق “14” مباراة.

وكان إتحاد الكرة السوداني قد اعتمد نظاماً جديداً للدوري موسم “2018”، بتقسيم الفرق الى مجموعتين تضم كل منهما ثمانية فرق، على أن تتأهل أربعة فرق من كل مجموعة لتلعب مرحلة النخبة وتتنافس علي اللقب، بينما تلعب الأندية الهابطة مع بعضها مرحلة اطلق عليها “دوري العشرة” لتفادي الهبوط من البطولة .

ويعزز دوري النخبة فرص ظهور بطل جديد لبطولة الدوري السوداني الممتاز الذي ظل حكراً على القطبين الهلال والمريخ منذ انطلاق البطولة في 1996.

ويري مراقبون أن أداء جولات قليلة نسبياً – 14 مباراة- قد يفتح باباً لكسر هيمنة الهلال والمريخ على اللقب، خاصة وأن مرحلة النخبة تلعب في فترة زمنية تتجاوز الثلاثة أشهر بقليل.

وعادة ما تفشل الفرق السودانية في مجاراة الهلال والمريخ بسبب افتقادها للنفس الطويل من بداية الموسم في فبراير وحتى نهايته في إكتوبر من كل عام، فالفرق التي تبدأ قوية تنهار في منتصف الطريق، بالمقابل هنالك فرق تتألق مع الخواتيم بعد بدايات ضعيفة.

ويقول المنطق أن فريق الهلال ربما يكون الأكثر ترشيحاً للحفاظ على لقبه، قياساً بالاستقرار الإداري الذي يشهده الفريق وتعاقده مع المدرب السنغالي المعروف “لامين نداي”، ودعم صفوفه بلاعبين اجانب مشهود لهم بالكفاءة أبرزهم التنزاني الدولي “توماس أولمينغو”.

ويُعد الهلال الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في المسابقة حتى الآن ، حيث تصدر مجموعته في المرحلة الأولي دون تلقي أي هزيمة.

ويظهر المريخ كمنافس قوي على اللقب رغم الصراعات الإدارية التي تعصف بالنادي، فالفريق يمتلك مجموعة من النجوم والمواهب قادرة على صنع ربيعه و قيادته الي منصة التتويج، أبرزهم ثلاثي الهجوم المتميز “بكري المدينة”، “محمد عبدالرحمن” و المنضم حديثاً “سيف تيري”.

من جانبه حشد فريق هلال الأبيض كل اسلحته من أجل مقارعة العملاقين والمنافسة على اللقب، حيث دعم فريق “التبلدي” صفوفه بلاعبين كبار أمثال قائد الهلال السابق “مدثر كاريكا” و زميله “محمد موسي”، ويعرف الفريق إستقراراً فنياً تحت إمرة المدرب الشاب ابراهيم حسين “إبراهومة”.

ويلعب هلال الأبيض دون مركب نقص أمام الهلال والمريخ، وسبق له أن تغلب على الهلال والمريخ داخل الخرطوم وبنتائج عريضة.

ولا يمكن بطبيعة الحال استبعاد فريق أهلي شندي من التنافس على المقدمة، فحامل لقب كأس السودان لا تنقصه الخبرة ولا العناصر والأسماء المتميزة القادرة على جعل الفريق أحد المتراهنين على اللقب.

ويشكل الخرطوم الوطني بدوره قوة فنية لا يستهان بها وإن كان الفريق قد تعرض لهزة في المستوي بعد انفصاله عن المدرب الغاني المونديالي “كواسي أبياه”، وهجرة أبرز النجوم على غرار “التش”، “احمد ادم” ومؤخراً “سيف تيري” و “حمزة داؤود”.

وسيكون لفرق مريخ الفاشر، حي العرب والأهلي مروي دورها في تحديد مسار اللقب فهذه الفرق قادرة على إحداث المفاجآت في أي جولة وأمام أي منافس رغم عدم قدرتها في المنافسة بشكل جدي على تاج البطولة، أي أنها قد تلعب دور “أرانب السباق” بحيث تُسهم نتائجها في تقريب فرق وإبعاد أخري من ملامسة درع الدوري.