باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

أندية الممتاز تخرج من بوابة السياحة في البحر الأحمر والجزيرة مع ايلا

1٬126

هارون أنقذ الأسود من الموت جوعاً في كادوقلي وجمل عروس الرمال بالهلال

تقرير: باج نيوز

ثمة لاعب مهم ظهر بقوة في مسرح الدوري الممتاز وأصبحت له بصمته الواضحة ودوره الملموس في النتائج والإنجازات, فقد كانت عناصر التميز في الدوري الممتاز وحتى وقت قريب ترتبط إما بمجلس إدارة على قدر كافٍ من المال, أو بمدرب مميز أو بنجوم مهرة يصنعون الفارق, لكن الآن أصبح والي الولاية اللاعب المؤثر الذي يصنع الفارق ويرجح كفة أندية على أقرانها في بقية الولايات.

ولا يتوقف الأمر على مدى الامكانيات المالية المتوافرة للوالي والتي تكفي لتقديم الخدمات الضرورية وتفيض لتصل إلى ما دون ذلك في سلم الأولويات مثل كرة القدم والتي لا ينظر إليها بعض الساسة إلا كملهاة وإهدار للوقت والجهد في ما لا نفع فيه, بل يتوقف الأمر على مدى قناعة الوالي بتلك اللعبة التي تنسي المواطن هموم معايشه وتصنع الأمن والاستقرار وتجعل نجم ذلك الوالي يلمع مثل نجوم الساحرة المستديرة, بيد أن اهتمام الولاة باللعبة متفاوت بصورة واضحة.

فالبعض يرى أنه يستطيع أن يسلك طريق أقصر إلى النجاح يصل به إلى قلب الجماهير بالرهان على السياحة والأسفلت والانترلوك والنظافة مثل الوالي محمد طاهر ايلا عبر تجربتين لا اختلاف بينهما في البحر الأحمر سابقا والجزيرة حالياً.

ففي فترة إيلا تجملت عروس البحر وأصبحت وجهة سياحية مشرفة وقبلة يؤمها السياح من كل حدب وصوب وجمل ايلا أيامها بمهرجانات السياحة والتسوق, لكن رافق ذلك إهمال واضح لكرة القدم فخفضت رايات تلك الولاية التي كان لها ثقلها في الممتاز عندما كانت في فترة زاهية تشارك فيه بثلاثة أندية هي حي العرب والهلال والمريخ, لكن خبا نجمها بعد التماع ٍ مع قدوم ايلا وهبط آخر فرق المدينة هلال الساحل وأصبح قطار الممتاز لا يمر بأحد المدن المؤسسة للمنافسة الأولى في السودان ولم تعد بورتسودان إلى الممتاز عبر حي العرب إلا بعد خروج ايلا.

وغير بعيد عن هذه التجربة المريرة كروياً والزاهية سياحياً وعمرانياً هبت رياح السياحة في الجزيرة مع قدوم ايلا الذي وجد الماء والخضرة وأكمل مثلث الجمال بشوارع جميلة ونظيفة وبطفرة عمرانية لافتة للأنظار, لكن من ذات الباب الذي دخلت به السياحة ومهرجانات التسوق ولاية الجزيرة خرجت كرة القدم وأفل نجم سيد الأتيام بهبوط الأهلي آخر الفرق العريقة التي قاومت من أجل تاريخ الجزيرة التي كانت من مناجم الإبداع الكروي يوم أن كانت تدعم القمة بمواهب وفلتات ذهبية سجل التاريخ سجل إبداعها العاطر بأحرف من نور.

وعلى النقيض من ذلك وفي تجربة مختلفة تماماً لمع نجم عدد من الولايات كروياً بفضل ولاة عرفوا قدر كرة القدم والمساحات التي يمكن أن تختصرها لهم في رحلة الدخول إلى قلوب الجماهير, ويأتي في مقدمة هؤلاء الولاة مولانا أحمد هارون الذي لم تمنعه ظروف ولايته التي كانت تبحث عن الأمن والاستقرار (جنوب كردفان) أن يوجه الموارد المتاحة على قلتها لتفجير ثورة أسود الجبال هلال كادوقلي حتى أصبح هذا الفريق والذي كان يتهدده شبح السقوط من الممتاز كل مرة من الفرق التي تنافس على المراكز المتقدمة.

 

وغير بعيد من هذه التجربة الرحلة الأخيرة لمولانا أحمد هارون عندما أصبح والياً لولاية لم يمر عبرها قطار الممتاز لسنوات طويلة (شمال كردفان) وبجهد خارق قدم هارون هلال الأبيض للدوري الممتاز, وما هي إلا وأشهر معدودات حتى أصبح هلال التبلدي قوة ضاربة جرعت القمة أكبر الهزائم في تاريخ مشاركاتها في الممتاز عندما سقط المريخ بالخمسة والهلال بالأربعة أمام الإعصار القادم من الغرب, وفي خطوة أكثر طموحاً نقل هارون أحلامه صوب القارة السمراء فتقدم هلال الأبيض بخطوات واثقة في الكونفدرالية حتى جلس مع الثمانية الكبار غير أن تلك الأحلام اصطدمت بمازيمبي الكنغولي القوة الأفريقية الضاربة التي وضعت حداً لمشوار هلال الأبيض الناجح في الكونفدرالية.

ويمكن لتجربة الأستاد محمد يوسف كبر عندما كان والياً لشمال دارفور أن تضاف لتجارب الولاة الذين صنعوا نجوميتهم عبر كرة القدم عندما قدم مريخ وهلال الفاشر للممتاز وأنفق بسخاء على كرة القدم لكن سرعان ما تغيرت الأوضاع وسقط هلال الفاشر من الممتاز وهدد الهبوط هذا العام مريخ الفاشر بعد أن غاب راعي الرياضة ومفجر ثورة السلاطين والخيالة في مسابقة الدوري الممتاز

التعليقات مغلقة.

error: