ديربي السودان.. مواجهة ساخنة بين الهلال والمريخ بالجوهرة الزرقاء

الخرطوم: باج نيوز

تحفل مباراة الديربي السوداني بين الهلال والمريخ مساء اليوم “السبت” بإستاد “الجوهرة الزرقاء”، بالكثير من المُعطيات التي تمنحها لقب “مباراة الموسم”، كونها قد تكشف عن بطل الدوري السوداني الممتاز “نسخة 2018” حال تمكن المريخ من الفوز أو التعادل، وذلك بعد خصم “6” نقاط من رصيد فريق الهلال بواسطة الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، كما تحوي المباراة بين طياتها الكثير من المواجهات والصراعات بين المدربين واللاعبين وإدارات الناديين، ولا ينقصها الصخب الجماهيري والإعلامي.. “باج نيوز” في التقرير التالي يسلط الضوء على جوانب مهمة في “ديربي النيلين” الذي سيخطف أبصار الجماهير السودانية اليوم :

ماذا يحتاج كل فريق

يحتاج فريق المريخ الى نقطة وحيدة في مباراة اليوم أمام الهلال كي يتوج نفسه رسمياً ببطولة الدوري الممتاز، وذلك بعدما تعرّض الهلال الى ضربة موجعة من “فيفا” بخصم “6” نقاط من رصيده بسبب فشل النادي الأزرق في تسديد مستحقات متأخرة لصالح مدربه الأسبق الفرنسي ميشيل كافالي”.

ويدخل المريخ المباراة وفي رصيده “31” نقطة، بينما يقف الهلال عند “24” نقطة بعد خصم النقاط، رغم أن الهلال فقد ثلاث نقاط فقط خلال مرحلة النخبة بأكملها جاءت بالخسارة أمام المريخ نفسه في “12” سبتمبر، ولا سبيل أمام الهلال سوى تحقيق الفوز في لقاء اليوم من أجل الإبقاء على حظوظه في نيل اللقب، في انتظار تعثر المريخ في مباراته الأخيرة أمام مريخ الفاشر.

مفتاح “تيري”

يعول التونسي”يامن الزلفاني”، المدير الفني لفريق المريخ، على ثنائية “أمير كمال” والنيجري “مجيد سومانا” لإكساب خط وسط الفريق الصلابة المطلوبة خلف لاعبي الأجنحة “أحمد حامد التش” و “سيف تيري”، بينما يتولى يلعب “بكري المدينة” تحت المهاجم الوحيد “محمد عبد الرحمن”، ومنحت هذه الطريقة المريخ شكلاً هجومياً قوياً من خلال تنوع صناعة اللعب خاصة “بكري المدينة” في موقعه الجديد والذي أظهر فيه قدرات كبيرة، إلى جانب “التش” صاحب الرؤية الجيدة في صناعة الأهداف، بينما يلعب “سيف تيري” دوراً محورياً ومفتاحياً في خط الهجوم بين اللعب على الجانبين تارةً والتبادل مع “محمد عبد الرحمن” في مركز الهجوم تارة أخري مستفيداً من قدراته البدنية، ما يُصعب الأمر على دفاعات المنافسين في المراقبة وإغلاق المنطقة الدفاعية، وقد تمكن “تيري” من تنفيذ هذا الدور بإجادة خلال اخر مباراتين للمريخ وتمكن من تسجيل “4” أهداف، بواقع هدفين في كل مباراة.

معضلة “بوي”

سيجد السنغالي “لامين ندياي”، مدرب الهلال، نفسه في ورطة حقيقية لمعالجة أزمة قلب دفاع الهلال بعد فقدانه لمجهودات المدافع الصلد “عبداللطيف بوي”، على إثر تلقيه ورقة حمراء في مباراة الفريق الفائتة أمام أهلي شندي، وكان “نداي” قد استعان بـ”بوي” نفسه وهو لاعب ظهير أيسر لمعالجة الخلل في متوسط الدفاع بعد الأداء المتذبذب للاعب “محمد المعتصم” وغياب “عمار الدمازين” للإصابة، بينما كان الهلال قد استغنى عن ثنائي قلب الدفاع المحترف الإيفواري “دابيلا واتارا” والنيجيري “سيرجيو أوساهون”.

وسيكون على “ندياي” التعويل مجدداً على ثنائية “حسين الجريف” و”محمد المعتصم”، أو ربما اللجوء لخيار التوليف بالدفع بأحد لاعبي المحور “نصر الدين الشغيل” أو “أبو عاقلة عبد الله” في قلب الدفاع لتعويض غياب “بوي”، وهو ما يُعد مغامرة وسلاح ذو حدين لغياب عنصر الانسجام في مواجهة هجوم متميز.

صراع جانبي

يشهد الديربي صراعاً من نوع خاص بين الثنائي “وليد الشعلة” هدّاف الهلال ونظيره “محمد عبد الرحمن” مهاجم المريخ، إذ يجلس الثنائي في صدارة هدافي الدوري السوداني الممتاز برصيد “15” هدفاً لكل، وكان “الشعلة” قد تألق بشكل لافت خلال المواجهات السابقة لفريقه و تمكن من اللحاق باللاعب الشهير بـ”الغربال” الذي توقف عن التهديف لعدة مباريات في الدوري، لكّنه تصالح مع الشباك بعدما سجّل هدفاً للمريخ الأربعاء الماضي أمام أهلي الخرطوم في نصف نهائي بطولة كأس السودان.

صخب وتهديد وتحديات

تُلعب مواجهة اليوم بين الهلال والمريخ على وقع صخب إعلامي وجماهيري كبير، حيث أصدر الهلال بياناً قبل عدة أيام حذر فيه التحكيم بعد الأحداث التي صاحبت مباراة الفريق وأهلي شندي، بدوره أدان المريخ الإعتداء الذي تعرض له حكم مباراة الهلال وأهلي شندي.. ويتهم كل فريق وفي لهجة أقرب للتهديد، الطرف الاخر بمحاولة استمالة الحكام والتأثير عليهم.

وفي السياق ظلت الآلة الإعلامية الموالية للناديين تغذي نيران الصراع و ترفع من وتيرة حرارة اللقاء، الذي لم يغب عنه التحدي الإداري على أرفع مستوي بين رئيسي الناديين، عندما جمعهما السفير الأماراتي في منزله قبل أيام، بمناسبة قيام مباراة بين الفريقين بدولة الأمارات مطلع نوفمبر المقبل.