“الدورة المدرسية” .. انطلاقة الجدال السنوي

الخرطوم: باج نيوز

انطلقت بولاية جنوب دارفور، يوم الأحد، فعاليات الدورة المدرسية القومية رقم (28)، في ظل اتساع دائرة الانتقادات الصادرة من تربويين للفعالية السنوية.

وشرَّف حفل الافتتاح، المقام في الإستاد الأولمبي، بحاضرة جنوب دارفور، مدينة نيالا، رئيس الوزراء، معتز موسى، ما يعطي مؤشراً على الاهتمام الحكومي بالدورة المدرسية التي تعتبر أحد أكبر حاضنات المواهب والإبداعات الطلابية في شتى المجالات.

بيد أن الأوساط التربوية عاودت حالة الجدال السنوي بشأن عوائد وفوائد الدورة المدرسية.

عن ذلك قال الأستاذ بالمرحلة الثانوية، عبد المنعم طيفور، إن المشكل الرئيس في الدورة المدرسية ذو صلة مباشرة بالتقويم الفصلي، حيث يتم ليّ عنق التقويم ليتوائم مع أيام الفعالية ما يؤدي إلى خلل أكاديمي كبير، يصعب تداركه، نتيجة جهود توزيع المنهج على أيام السنة الدراسية وفترات الامتحانات والعطلات بشكلٍ متوازن.

وأضاف في حديثه مع “باج نيوز” بضرورة عودة الدورة المدرسية كنشاط لا صفي إبان نهاية العطلات المبرمجة سلفاً لضمان انسياب العام الدراسي.

أما أكبر اعتراض على الدورة المدرسية، طبقاً لمحجوب النور وهو أستاذ بالمعاش، فمتعلق بتحول الدورة المدرسية إلى فعالية سياسية، لتثبيت دعائم الولاة في غالبية الأحوال.

وقال لـ “باج نيوز” إن ذلك يلاحظ بوضوح في حجم الوفود والصرف الكبير على استضافتهم.

لكن عضو لجنة المعلمين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، حسن السر، ينفى بشدة أن تكون الفعالية سياسية، وأصر على أنها طلابية بامتياز، لإخراج إبداعات الطلاب، ومعمول بها منذ زمن بعيد.

ودافع عن الأموال المصروفة على الدورة المدرسية، قبالة الرأي الذاهب إلى توجيهها إلى حلحلة مشكلات المعلمين، وبيئة التعليم المتردية، بقوله بوجود شركات راعية للفعالية.

وأوضح أن الدورة المدرسية تعود بالنفع الاقتصادي على الولايات المستضيفة نتيجة الحراك الذي تحدثه في الأسواق والخدمات.