فيصل محمد صالح: مفاوضات أديس ابابا: وقف حمار الشيخ في (الهضبة)

– ما يزال الفموض يحيط بمفاوضات أديس ابابا بين الفرقاء السودانيين، ولا تزال الاجتماعات تتم بطريقة المشاورات المنفردة بين الوسطاء في الآلية الافريقية ووفود التفاوض دون عقد أية جلسات رسمية
– اكتمل وفد نداء السودان بوصول الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ونداء السودان، والمهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني ورئيس نداء السودان بالداخل وأحمد شاكر رئيس حركة حق والتوم هجو وآخرين
– كان من المفترض أن يلتقي وفد نداء السودان بكبير الوسطاء تابو أمبيكي في جلسة تشاورية مثلما تم مع باقي الوفود، لمناقشة الأجندة المطروحة، وانتدب نداء السودان لجنة خماسية من الإمام الصادق ومالك عقار ومني أركو مناوي ودكتور جبريل إبراهيم وعمر الدقير للقاء أمبيكي الذي تأخر كثيرا.
– أبلغ مساعدو أمبيكي وفد نداء السودان أن كبير الوسطاء لن يلتقي نداء السودان ككتلة، وإنما ثلاثة أطراف فقط باعتبارها موقعة على خارطة الطريق وهي: حزب الأمة، وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان – مناوي.
رد ممثلو نداء السودان بأنهم كتلة واحدة ولن يلتقوا أمبيكي ولجنته إلا على هذا الأساس
– بعد وصول أمبيكي تواصلت المشاورات، وانتهت إلى تنسيق اجتماع مصغر بين أمبيكي ووفد ثلاثي من نداء السودان ضم الإمام الصادق المهدي رئيس الكتلة ومني أركو مناوي الأمين العام وعمر الدقير المفاوض الرسمي باسم المحموعة
– أبلغ أمبيكي المجتمعبن أنه ملزم بالاجتماع مع الأطراف الموقعة على خارطة الطريق، وهي حزب الأمة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان- مناوي، بجانب الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال – الحلو-
– رد ممثلو نداء السودان موقفهم بأنهم كتلة واحدة وأنهم سبق بعد تلقي خطاب امبيكي الأول في سبتمبر أن ردوا بأنهم سيلتقوه ككتلة، وأن المراسلات تواصلت بينهم وبين لجنته باسم نداء السودان، وأن خطابات التأشيرة لدخول اثيوبيا وحجوزات التذاكر والفنادق حملت اسم نداء السودان، ونفى أمبيكي علمه بذلك. انتهى الاجتماع بأن طلب أمبيكي ردا رسميا على دعوته المحصورة في الأطراف الثلاث فقط من كتلة نداء السودان
– بعد خروح أمبيكي عفدت كتلة نداء السودان اجتماعا مغلقا بكل عضويتها جددت فيه تمسكها بموقفها وكلفت لجنة مصغرة بإعداد رد رسمي على لجنة امبيكي
– أبلغ بعض الوسطاء وفد نداء السودان أن الاعتراض على وجود كل كتلة نداء السودان جاء من الوفد الحكومي الذي قال أنه جاء للقاء الأطراف الموقعة فقط. كما اعترضت الحركة الشعبية شمال (الحلو) على وحود الطرف الآخر وهو الحركة الشعبية (عقار وعرمان)
– يتواجد بأديس أبابا القائم بالأعمال الأمريكي ومبعوثو بريطانيا وفرنسا وممثلي عدد من الدول الغربية، وهم يبذلون جهودا لتقريب وجهات النظر. وتحمل كثير من الأطراف مجموعة مساعي أمبيكي بقيادة عبدول مسؤولية الربكة التي حدثت وسوء التحضير
– ربما تنجح الجهود المبذولة والاجتماعات الجانبية خلال الليل في حلحلة بعض الأمورـ فإن حدث هذا ستعقد أولى جلسات التفاوض صباح الغد، وإلا فأنه سيتم رفع الجلسة وتأجيلها لوقت آخر.
– أرسل لي بعض الأصدقاء خبرا متداولا في بعض محموعات الواتساب عن طلب من عقار وعرمان الخروج من القاعة وأنهم رفضوا ذلك وأنه تم ابلاغ الأمن الغثيوبي….الخ
لم يحدث شئ من هذا، والحقيقة أن الوسطاء غادروا مباشرة بعد نهاية الاجتماع وتركوا القاعة لنداء السودان، وكانت هناك قاعة أخرى فارغة. وقد خرج كل ممثلي الكتلة حوالي الساغة الثالثة بعد انتهاء اجتماعهم وغادروا إلى فندقهم المجاور لمقر التفاوض، والتقوا في المدخل بالوفد الحكومي بقيادة الدكتور فيصل حسن إبراهيم وتبادلوا معه التحايا.