باج نيوز
موقع إخباري - أخبار اراء تحليلات تحقيقات بكل شفافية
Baraka Ins 1135*120

الجزء الثاني.. عثمان ميرغني لـ(باج نيوز): من اعتدى عليّ مطلق السراح، وأنا أعرفه..!

1٬655

 

لا أتطلع إلى رئاسة الجمهورية، أريد أن أُسهم في التغيير

مُعجب بأوباما، أما في السودان ليس لدينا مثالاً ناضجاً

 

حديث مختلف يدور من بعض الجهات السودانية، حول صحيفة التيار وخطها التحريري من جهة ورئيس تحريرها عثمان ميرغني من جهة أخرى..

السقف التحريري المرتفع للتيار وإستهداف ميرغني للحزب الحاكم كان حاضراً في الجزء الأول من الحوار، أما في هذا الجزء، يتحدث رئيس تحرير صحيفة التيار حول معرفته بالجهة التي قامت بالإعتداء عليه،  متوقعاً أن يتم الإعتداء عليه مجدداً..  إلى ما أدلى به في الجزء الثاني من الحوار:

 

*عثمان ميرغني أثار جدلاً حينما اختار السجن بدلاً عن الغرامة في الحكم الصادر ضد التيار بسبب مقال نُشر في الصحيفة، كنت تعلم وجود من سيدفع له، وأنك لن تمضي في السجن أكثر  من يوم؟

القاضي أعطى حكم فيه خيار، والمدان هو من يختار، أنا اخترت السجن لاستخدامه كرسالة إعلامية، لأني أرى قضايا الحريات تتعرض لامتحان عسير، والصمت يكرس لمزيد من التقييد، هذه القضايا يجب أن تكون شاغلاً لأي صحفي، قلت من قبل بدل أن تكتب عمود بإمكانك أن تكتب ألف عمود بفعل معين.. الخطة التي كنت أنوي فعلها أُجهضت، بالنسبة لي كان السجن فرصة لإيصال الرسالة وتقصي الأوضاع داخل السجون، والمبلغ دُفع لإجهاض الرسالة.

*يبدو أنك لم تكن راضٍ عن الحكم؟

المحامي د.نبيل أديب كتب وشرح، إنها قمة احترام القانون أن تختار أحد البدائل.

*إحساسك الداخلي أن الحكم عليك لم يكن منصفاً؟
أريد إيصال رسالة وشرحت الموضوع للقاضي عن اختياري للغرامة بدلاً من السجن، أي إيصال رسالة أني محتج على الحكم بوسيلة قانونية، واخترت وسيلة إعلامية.. نعم أنا غير راضٍ عن الحكم، لأنه احتوى على أمر خطير وهو الحكم على كاتب المقال بثلاث سنوات سجن، ولأنه مريض تم إيقاف تنفيذ الحكم.. هذه السابقة ترسي لقرارات مجحفة في حق الصحفيين.

*لكن اتهام الناس بالباطل وتشويه صورتهم فعل يستحق العقوبة المشددة؟

هذا رأي ومن حق الصحفي أن يعبر عن رأيه.

*حتى إن كان يحمل إساءة؟
الرأي لا يجب أن يقود صاحبه للسجن ولو ليوم واحد، إن كان هناك إساءة على شخص من حقه أن يشتكي ومن حق المحكمة أن تنظر في الشكوى وتقرر الإدانة وتحكم له بالتعويض.

*انت مع تحديد العقوبة أن تكون غرامة فقط؟
مع تحديدها لكن لا أن تقتصر على الغرامة، إنما يمكن أن تشمل تعويض معنوي.. من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه حول شخصية عامة..لو استمر هذا المنهج لن يستطيع أحد أن يكتب رأياً..

*بعض الكتاب اعتبروا أنك تحاول خلق بطولة سياسية لنفسك؟
لا أنزعج من الانتقاد، مثلا الهندي عز الدين، محمد عبد الماجد، وغيرهم كتبوا أنني مخطئ ولم أنزعج، ولم أتضايق من رأيهم، لكن أعتقد أنهم أخطأوا خطأ كبير، هناك ما يشبه الأوهام عند الناس أن الصحفي يجب أن يكون (عرضحالجي) يكتب فقط، الصحفي هو إنسان يستخدم كل المكونات الإعلامية لإيصال الرسالة.. الاتصالات العديدة التي وصلتني أشارت إلى حالة رضا كامل.

*الانتقادات أشعرتك أنك ربما تتعرض لهجوم جسدي جديد؟
وارد بشدة، بعض الجهات تخطط لهذا الاتجاه.

*هل كتابات بعض الصحفيين مؤشر؟
نعم.. هناك فرق بين الكتابة التي تأتي بصورة عفوية وتلقائه، وتلك التي فيها حملة..

*وبرأيك هل كانت المقالات المكتوبة تشير إلى حملة؟
ما كُتب حول خيار السجن لم يكن فيه حملة، لكن رد الفعل حول ما كتبناه عن الحركة الإسلامية اتضح وجود حملة لا يختلف عليها اثنين.

*إذاً نفهم أنك طلبت حماية إضافية؟

أخطرنا الجهات الرسمية أننا نتعرض مرة أخرى لاستهداف وأجرينا إجراءات داخلية.

*توقعك لحدوث اعتداء يعيدنا للاعتداء السابق، هل عرفت من الذي اعتدى عليك؟
طبعا، ومن أول لحظة.

*هل حصلت على تعويض لنسيان القضية والصمت عن الكشف عنهم؟
لا أستطيع أن اتهم شخص، الشرطة فتحت تحقيق ووصلت إلى الجاني بسرعة.

*أين هو الجاني؟
معدل كفاءة الشرطة السودانية عالٍ،  وفوجئت بطريقتهم المحترفة، القضية لم تغلق، وألقي القبض على المشاركين في الهجوم وأطلق سراحهم.

*ألم تتنازل عنها؟
لا.. هي قضية حق عام.

*يتحدث البعض أنك حصلت على تعويض مالي من جهة، مقابل أن لا تتناول الموضوع؟
لا.. أنا كتبت، وأكتب وانا مبصر وليس مغمض العينين.

*هل الجاني مطلق سراحه؟
مطلق سراحه جدا.

*هل يعرف أنك تعرفه؟
هم لا يكترثون..

*هل هو منفذ لجهة اخرى، أم هو نفسه كان يريد الاعتداء عليك؟
هجوم تم مع سبق الإصرار والترصد.

*القضية انتهت؟
لا، القضية لم تغلق وسيأتي يوم وتفتح.

*عثمان ميرغني مُقرب من  مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش؟

بالعكس، ليس لدي علاقة به،  إلتقيه في مناسبات عامة وكتبت عنه حينما كان رئيس المستشارية، أذكر أنه جمع الأحزاب والصحفيين لشرح فكرة الحوار الوطني، فكانت لي مداخلة قلتها له، أن بإمكانه أن يلعب دور أكبر من مستشار للحوار، وأنه مهيئ لهذا النوع من الأدوار.. وأذكر أن قوش قال لي حينها: إن خرج حديثك للخارج والعلن، سأدفع ثمنه غالياً، وفعلاً دفع الثمن.

*هل يمكن أن تترشح لرئاسة الجمهورية؟
لا لأنها مسئولية أكبر مني، لا أتطلع لهذا المستوى، ما أريده ان أسهم في تغيير التفكير.

*أقرب حزب فكرياً لك؟

كل منظومة الأحزاب السودانية تعاني من خلل ربط بين الفكر والعمل السياسي، يجب أن لا يكون هناك ربط بينهما.

*هل أنت معجب بسياسي معين؟
معجب بأوباما، قدم نفسه كسياسي حصيف.

*ومن داخل السودان؟
ليس هناك مثالاً ناضجاً.

التعليقات مغلقة.

error: